سمعنا صراخ في المساء ... فوق البناية الشماء
يعلوها صياح وتكبير .... ورصاص يعلو في السماء
فبعد الصراخ همس السكون
بالنفجار يدمي العيون
فالنبثق معشر السكان
يروا ماذا في المكان
لمحوا من مكان بعيد ....ضابطا ملقى كالجماد
ظنوا انه في سهاد ... لكن لما اقتربو ... اهتز الفؤاد
فهرعوا الى بيوتهم خائفين
بعدما سمعو ان في حينا الارهاب
منهم من اتصل يودع الاحباب . وهناك من يريد الهروب لكن الجند عند الباب , وأكثرهم من تذكر يوم الحساب
أما أنا ببراءة عفوية
ذهبت الى مدرستي
فرأيت لأهل مجتمعين
فأخرجنا المدير اجمعين
وقال بنبرة تدل على غضب
لما ينتهي الارهاب ... سنفتح الابوب
فهرولت الى حي الفرح .... باحثا عن بعض المرح
فرأيت رجلا يتقدم ... بغطاء اسود متلثم
بحزام ناسف على بطنه ... كبر مرات لربه
أحسست بأحد يحملني ... وعظامي مكسورة تؤلمني
ودماء تطلي ثيابي ... وشرطي يركض يحملني
فوضعت على سيارة اسعاف ... وبجانبي صندوق خشبي
فيه اياد مخلوعة .... وأحشاء لازالت تنبض
والناس تركض خلفي ... قد مات اليوم شهيدا
فشعرت بخوف يغمرني ...ودموعي تسري على خدي
وأمي تجري وتبكي ... وتقول قتلو ابني
فقررت يومها حينا .. ان اكبر لأحمي وطني
واجل وطني الغالي ...قدوة العالم العربي
صورتي من ارهاب حي الفرح مع الملك محمد السادس
الحمد لله على سلامتك , قصيدة جميلة
ردحذف